من بين أهمّ العلوم التي تضمّنتها خيمياء جابر بن حيان، علم التكوين أو علم التوليد حسب ما ورد في متنه، ويتجلّى القصد من هذا العلم في عملية إعادة خلق الموجودات الطبيعية على اختلاف أجناسها، سواء المعدنية أو النباتية أو الحيوانية ومن بينها الإنسان. وهي عملية مبرّرة من جهة أنّ الخيميائي بعد معرفته لقوانين الطبيعة يستطيع أن يتصرّف فيها.
ويثير علم التكوين عند جابر بن حيان الكثير من الدهشة والاستغراب، خصوصا وأنّ الرجل ينتمي إلى الوسط الديني الإسلامي الذي يقرّ بوحدانية الإله ولا ينسب مسألة الخلق إلى غيره. وفي هذا الموضوع تظهر جرأة جابر بن حيان النظرية، ويبرز طموحه العلميّ غير المحدود. فالمقصود بعلم التكوين أو علم التوليد عند جابر هو تكوين المعادن والنبات والحيوان بالطرق غير المألوفة أي بالطرق الصناعية وبالتدابير الخيميائية. وإذا كان من المرسّخ في الأذهان أنّ عمل الخيميائي ينصرف بالأساس إلى تحويل المعادن من درجاتها السفلى إلى الدرجات العليا؛ فتصير المعادن الرخيصة معادن نفيسة، حيث يصبح النحاس ذهبا والحديد فضّة، فإنّ جابر تجاوز ذلك بالعمل إلى تحويل الجماد إلى نبات وحيوان والنبات إلى حيوان.
نعم، لقد أثار طموح جابر بن حيان العلميّ في مسألة التكوين الصناعي، دهشة الكثير من الباحثين؛ خصوصا وأنّ الرجل كان قد نازع الطبيعة في أكبر أسرارها، أي سرّ خلق الإنسان. فهذا زكي نجيب محمود يصرح في كتابه عن جابر بن حيان" ولعلّ أغرب ما في الموضوع هو محاولة جابر صناعة الإنسان على أيّ صورة شاء، وموضوع الغرابة عندي هو أن يصدر هذا عن رجل يعتقد في ديانة تجعل خلق الإنسان من شأن الله وحده، فلا بدّ أن يكون ثمّة وجه لتبرير ذلك عند جابر ولكني لا أراه"(1).
وإذا كان زكي نجيب محمود، وكثير مثله، لم يروا مبرّرا في محاولة جابر لصناعة الإنسان، فإننا نرى أنّ السبب في عدم إدراكهم للمبرّر هو نظرهم إلى الموضوع في معزل عن الإطار العام للخيمياء الجابرية. ولذلك ندّعي أنّ كل من يدقق النظر في النسق الجابري ككلّ لا يندهش كثيرا من نزوع جابر نحو صناعة الإنسان، لأنّ ذلك يعتبر من صميم العمل الخيميائي كما يتصوّره جابر، حيث إنّ العالم بكلّ موجوداته واحد في الأصل، ولذلك لا يستحيل استخراج بعضه من بعض وتحويل بعضه إلى البعض الآخر. وهكذا نجد جابر يردّ على كلّ من يعترض على فكرة التكوين، بحجة عدم إمكانها، وموضحا المسألة لكل من يستغرب ويندهش من إمكان حدوثها، مستعينا برأي أصحاب الطبائع فيقول: "وإنّ قوما ليدفعون ذلك ويقولون لأصحاب الطبائع إنهم قد كذبوا في ذلك، وإلا فعرّفونا أصول الأشياء أوّلا. فلمّا عرّفوهم قالوا: ما الدليل؟ فقال أصحاب الطبائع: دليلنا أنه يمكننا أن نعمل مثل ما يعمله المعدن من الحجارة ونعمل مثل ما تعمله الطبائع فيه وفي النبات والحيوان، وإن الدليل على ذلك أنا نعمله وقد شاهدتم منا من هذه أشياء كثيرة. فقالوا: فالإنسان كيف يمكنكم عمل مثله؟ فقال أصحاب الطبائع: فقد جوّزتم أوّلا أنّه لنا في الممكن أن نعمل مثل الحجر والشجر وسائر الحيوان إلا الإنسان، وإلا أقمنا على ذلك أوّلا البرهان. فقالوا: نعم. فقال أصحاب الطبائع: إذا كان الجنس كله واحدا في الأصل واختلف في الصور، وكان الأصل هو الفاعل للجنس كله، فما جوّزتم من ذلك على واحد من الجنس جاز على الكلّ وإلا نقضتم قولكم."(2)
وأما بيير لوري فيقول مستغربا: " إن مبادئ علم التكوين- التي يستشف فيها بعض النظريات الوثنية القديمة- هي من أغرب الفصول في مجموعة رسائل جابر. فإن منح التماثيل الحياة وبلوغ منزلة الملائكة تذكّرنا بالمفاهيم المتعلقة بعبادة الأصنام الحية، وتأله عبدتها القدماء"(3) ولعلّ هذا النوع من الفهم لعلم التكوين هو ما كان قد دفع عبد الرحمان بدوي من قبل إلى إلحاق جابر بن حيان بالفئة الملحدة في الإسلام في كتابه "من تاريخ الإلحاد في الإسلام"، هذا الكتاب الذي يقول عنه ناشره "لعله الكتاب الأول الذي يناقش بمثل هذه الدقة وتلك الموضوعية ظاهرة الإلحاد في الإسلام مفسرا لتطورها ودارسا لأهم أعلامها بداية من الزنادقة الأوائل، وانتهاء بعالم كابن حيان أو فيلسوف كأبي بكر الرازي"(4). وفعلا لقد قسم بدوي الكتاب إلى قسمين: سمى الأول "بواكير الإلحاد" استهله بتقديم تعريف للزندقة، حيث قال:" فلفظ زنديق لفظ غامض مشترك قد أطلق على معان عدة مختلفة فيما بينها على الرغم مما قد يجمع بينه من تشابه. فكان يطلق على كل من يِؤمن بالمانوية ويثبت أصلين أزليين للعالم هما النور والظلمة، ثم اتسع المعنى من بعد اتساعا كبيرا حتى أطلق كلّ صاحب بدعة وكلّ ملحد"(5) ثم انتقل بعد ذلك إلى ذكر أسماء الزنادقة المتقدمين، كابن المقفع وأبي عيسى الوراق وأبي علي رجاء. أما القسم الثاني فوضع له كعنوان: أوج الإلحاد؛ جمع فيه كلا من ابن الراوندي وجابر بن حيان ومحمد بن زكريا الرازي. وإذا كان إلحاد ابن الراوندي ظاهرا جليا على الأقل كما صوّره خصومه من المعتزلة(6)، ومتضمّنا عند أبي بكر الرازي كما زعم خصومه مثلما هو الحال مع أبي حاتم الرازي(7)، فإن إلحاد جابر بن حيان من الأمور التي بقيت غامضة وحُملت على علم التكوين. ورأي بدوي هذا قد وجد اليوم من يتبناه في مجموعه، حيث إنّ هناك من يقول أيضا " هذا يعني أننا هنا بإزاء تيار إلحادي فلسفي نشأ في سورية ويعتمد العلوم السرية يمتد من النعمان الأفامي السوري وصولا إلى فورفوريوس الصوري( نسبة على مدينة صور) في سورية الطبيعية إلى جابر بن حيان"(8).
وقد بحثنا عن ما يمكن أن يحمل على الاعتقاد بأن جابر بن حيان كان ملحدا، ويعضد دعوى بدوي في ذلك، فلم نعثر على أساس صُلب لذلك الاعتقاد. لذلك نرى أن دعوى بدوي عن إلحاد جابر قد بُنيت، في غالب الظن، على أساسين، للأسف، بالغين في الهشاشة؛ يتمثل الأول في تعويله على ما أورده ماسينيون حين أراد التأصيل لمصطلح الزندقة فقال: " ويعود الاستخدام القانوني لمصطلح الزندقة من الناحية السنية إلى ابن حنبل…حيث أضاف ابن حنبل إلى المانوية والنصارى المؤمنين بالمانوية…عدة فئات من المسلمين تؤمن بالمانوية. وأهمّ هؤلاء الزهاد الذين لاحقهم الخليفة المهدي بأحكام قانونية خاصة عام 170ه/ 762 كونهم مريدين للثنوية بحرمان أنفسهم من الحياة الجنسية ومن أكل اللحوم في الحياة الدنيا، أولئك الذين وصفهم الخشيش، أحد أصدقاء ابن حنبل بالروحانية ( كليب، ربوح، ربيعة، جابر بن حيان)"(9). ويعود السبب الثاني، في نظرنا، إلى تطرق جابر بن حيان لمسألة تكوين الإنسان بالطريق الاصطناعي، والذي حملنا على هذا الاعتقاد هو قول بدوي: " ففكرة تكوين إنسان بالصناعة، تلك الفكرة التي شغلت أذهان كبار العلماء في عصر النهضة ممن نزعوا نزعة سحرية، نجدها واضحة كل الوضوح عند جابر، يؤمن بها ويؤكد إمكان تحققها في حماسة ونشوة تذكرنا بحماسة بركلسوس، ورجال القرن السادس عشر في أوروبا؛ وهذا يكشف لنا عن ناحية خطيرة الشأن في الفكر الإسلامي، وتحتاج إلى أن تدرس أعمق الدرس، خصوصا أنها تعبير عن فكرة عاشت حية في وسط ديني، وكانت مدار التفكير عند أصحاب هذا الوسط، وفيها يظهر تأثير العناصر الغنوصية في الحياة الروحية في الإسلام أجلى ظهور"(10).
ويظهر هنا أن بدوي لم يدقق النظر في فكرة ابن حيان حول علم التكوين، فأخذها مفصولة عن سياقها الخيميائي، فنظر إلى جابر باعتباره ملحدا لا يقرّ بالله وحده خالقا، بل جعل الإنسان شريكا له في عملية الخلق. لكن الأمر ليس على هذا النحو، بل إن علم التكوين يشكل ثمرة للعمل الخيميائي ككل، وهو لا يتأتى إلا لمن أحاط معرفة بكل العلوم الأخرى لأن علم التكوين، حسب جابر"نتيجة علم الميزان والطلسمات واستخدام الروحانيات والطبّ والصنعة."(11) فمنطلق جابر في هذا العلم هو رؤيته الخيميائية للعالم باعتباره كلا متجانسا متركب بعضه من بعض، فالعالم وبكل موجوداته على اختلافها، المعدنية والنباتية والحيوانية، يعود في تكوينه إلى الطبائع الأربع لكن وفق نسب محددة تنكشف بواسطة نظرية الموازين. وحين يدرك الخيميائي مكونات كل موجود ويحدّد نسب طبائعه يصير بإمكانه إعادة تكوينه وتغيير شكله بتغيير بنية طبائعه. أوليس هذا ما تقوم به الطبيعة؟ نعم، إن طموح جابر بن حيان دائما هو أن يفعل ما تفعله الطبيعة محاولا اختزال زمن فعلها وتطوير عملها، طبعا وفق القوانين التي تحكمها، ومن بين هذه القوانين أن هناك تراتبية بين أجناسها الثلاثة لا بدّ من احترامها، إذ أنّ هناك أوّلا الأحجار ثم النبات ثم الحيوان"، فإذا انفعل من الحيوان حجر لم يمكن أن يعود ذلك الحجر إلى الحيوان، وإذا انفعل من النبات حجر لم يمكن أن يعود ذلك الحجر إلى النبات. وليس ذلك في النبات والحيوان من قبل ضعفها، وذلك أنه إذا جاء نباتا لم يمكن أن يعود إلى الحيوانية في هذه الرتبة إلى أن يصير حجرا ثم يردّ إلى الحيوان فاعرفه، وإياك أن تروم منه ما ليس في الإمكان"(12). إن الأمر في علم التكوين حسب جابر ليس شذوذا عن منهجه الخيميائي، بل هو علم قائم وفق مقدمات "علمية" يعتقد في صحتها.
وإذا كانت فكرة التكوين الاصطناعي قد شاعت في أوروبا العصور الوسطى وعصر النهضة، فإنّ ما طغى عليها هو الطابع السحري والعجائبي، كاستنبات النبات من الرماد وبعث الأموات، حيث يقول بعضهم "يعود الأموات بشكل طبيعيّ، والجثّة غير المدفونة بشكل عميق يمكن أن يسترجع شبحها. لقد رأينا عودة أجسام كانت قد تعفنت داخل القبور، خصوصا أجساد المقتولين، لأن القاتل يدفن ضحيته على عجل وبشكل غير مكتمل، حيث تتصعَّدُ الأملاح على شكل بخار عند الاختمار فتنتظم مجددا على سطح الأرض فنكوِّن الأشباح"(13). فإنّ الأمر عند جابر غير متروك للطبيعة، بل إنه هو من يأخذ بزمام المبادرة ويصنع ما تصنع الطبيعة وما لم تصنعه، إذ لا حدود أمام الفكر الإنساني وقدراته الإبداعية، حيث يقول" وكأنك تكون على تدبير المركّب أقدر منك على تركيب المفرد وتكون أنت النفس والجوهر وهولك بمنزلة الطبائع في أي شيء شئت صرّفته فاعلم ذلك"(14). إن العملية في أساسها تتطلب فهما للآليات التي تشتغل بها الطبيعة والتصرف على ضوئها، حيث يصير بإمكان الخيميائي قي نظر جابر، أن يأخذ الجوهر بيديه ويعمل منه ما يحب ويأخذ العناصر الأربعة ويحملها على الجسم ويفك ما يريد فكه منه ويرده.(15)
في كيفية التوليد ومدته:
لا يدبّر تكوين الحيوان، خصوصا الذكي منه، كيفما اتفق بل هناك شروط لا بدّ من مراعتها، منها موادّ التكوين وقت التدبير ومدّته وكيفية.
فعن زمن التكوين يعرض جابر لآراء مختلف الطوائف حول الموضوع، وتتوزع هذه الآراء كما يلي" وقد قالوا أيضا في المدى الذي فيه يكون تمام ذلك. اجتمعت الفلاسفة فيه على السنين الكثيرة. وطائفة اختصرت فقالت: كمثل مقامه في البطن من الشهور وطباخه الذي له الطبيعي المناط به. وطائفة قالت بثلاث سنين فقط، وهو أقرب هذه الوجوه في الثلاثة الأجناس وأيامها في القرب والبعد."(16)
أصول التكوين وكيفته:
المقصود بأصول التكوين المادة الأولية الواجب تدبيرها لتكوين ما يراد تكوينه، وهنا نجد جابر يولي أهمية للطين باعتباره مادة أساسية في التكوين، حيث يخبرنا عن كتاب له تحت عنوان"كتب الأطيان" قد فصل فيه أنواع الأطيان ووجوه التدبير فيها. إذن لا بدّ من الطين الخالص والذي يكون بمثابة هيولى، ثم يأتي دور الخيميائي الذي يختار تكوين الصورة سواء صورة إنسان أو صورة حيوان، بل إن بإمكان الخيميائي إبداع صور جديدة مغايرة لما هو موجود في الطبيعة وذلك يكون" بنقل بدن جارية ووجه لرجل أو عقل رجل وجسم صبيّ، أو أُحبّ التغيير فإنّه ممكن، وعلمت الآلة على الشكل الذي يراد."(17)
إن جابر بهذا التصور الذي صاغه لعلم التكوين يكون قد رفع منزلة الإنسان إلى مرتبة خليفة الله بحقّ، وشرع أبواب كل إمكانيات الخلق والإبداع أمام العقل الإنساني، حيث لا وجود للمستحيل أمام طاقاته وقدراته الإبداعية. فما معنى عملية الخلق؟ إنها ليست سوى نتيجة تفاعل لمجموعة من القوى إذا استطعنا تجميعها استطعنا أن نخلق ما هو موجود وما هو غير موجود، أي صار بإمكان الإنسان تجاوز الطبيعة نفسها ، فالطبيعة تخضع في توليداتها لكلّ الأجناس، المعادن والنبات والحيوان ومنه العاقل، إلى قانون الكمّ والعدد، وهو قانون قابل للاكتشاف عن طريق الميزان وما يمنحه من قياس، لذلك فبالإمكان على الأقل من الناحية النظرية، محاكاة تدبير الطبيعة، بل بالإمكان تحسينه عند الضرورة(18). ويبدو أن جابر قد استلهم في علم التكوين أفكارا يونانية قديمة تفيد أنّ الخيمياء هي محاكاة الطبيعة، وبالتالي يكون قد طبق على علم الطبيعة تلك الصبغة الأفلاطونية التي تقول بأن الفلسفة تكون في الاقتراب من الله، في مشابهة عملية الخلق بالقدر الذي تتيسر محاكاة الخلق الإلهي للإنسان. فالصانع الإنساني أي الخيميائي يقلّد خالق العالم ومدبّر الطبيعة إذ لم نقل أنه يأخذ مكانه.
الهوامش:
1 - محمود، زكي مجيب، جابر بن حيان، ص. 228.
2 - مختار رسائل جابر بن حيان، ص. 461.
3 - مجموعة مصنفات في الخيمياء و الإكسير الأعظم، ص.32.
4 - بدوي، من تاريخ الإلحاد في الإسلام، ص. 5.
5 - ن، م، ص. 37.
6 - يقول عبد الأمير الأعسم في كتابه: تاريخ ابن الروندي الملحد، ص.8. " فنحن نجد دون عناء أن الإسلاميين، على مختلف أفكارهم، قد استثارتهم مؤلفاته إلى حد الدهشة. فرد عليه الكندي، وأبو سهل النوبختي، وأبو محمد النوبختي، والخياط المعتزلي، وأبو علي الجبائي، وأبو هاشم الجبائي، والبردعي، والفارابي، وغيرهم…ورو عنه مقولات وأفكار لا سبيل تصديقها. بل وجدنا من تعرض لنقده والتشهير به والتقرب إلى الله بلعنه تدينا وتعففا وقصدا إلى كسب الحسنات." وكمثال على هذا النقد والتشهير هناك قول ابن الجوزي" وما رأيت من غير إبليس، وزاد عليه في الجنون والتغفل، مثل أبي الحسين بن الراوندي فإن له كتبا يرزي فيها على الأنبياء- عليهم السلام- ويشتمهم. ثم عمل كتابا يرد فيه على القرآن ويبين أن فيه لحنا" ذكره عبد الأمير الأعسم ص. 168.
7 - يقول أبو حاتم الرازي متحدثا عن أبي بكر الرازي" وفيما جرى بيني وبين الملحد أنه ناظرني في أمر النبوة وأورد كلاما نحو ما رسمه في كتابه الذي ذكرناه فقال: من أين أوجبتم أن الله اختص قوما بالنبوة دون قوم وفضلهم على الناس وجعلهم أدلة لهم وأحوج الناس إليهم؟ ومن أين أجزتم في حكمة الحكيم أن يختار لهم ذلك ويشلي بعضهم على بعض ويؤكد بينهم العداوات ويكثر المحاربات ويهلك بذلك الناس" رسائل فلسفية، ص. 295.
8 - إسبر، علي محمد، كتاب التجميع تكوين إنسان بصناعة الكيمياء، ص. 54.
9 - ماسينيون، آلام الحلاج، ص. 334- 335.
10 - بدوي، من تاريخ الإلحاد في الإسلام، ص. 227.
11 - مختار رسائل جابر بن حيان، ص. 93.
12 - ن، م، ص. 341- 342.
13 - l’alchimie et les alchimistes, p. 72.
14 - مختار رسائل جابر بن حيان، ص. 221.
15 - ن، م، ص. 433.
16- ن، م، ص. 370.
17 - ن، م، ص. 344.
18 - Kraus, II, p.98.