Article: الروائي عبد المجيد: الثورة أسقطت الفلسفة

الأخبار - ثقافة و فن - الروائي عبد المجيد: الثورة أسقطت الفلسفة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/0A53C560-F94B-459D-B989-568F754132AE.htm?GoogleStatID=9


الأخبار - ثقافة و فن - الروائي عبد المجيد: الثورة أسقطت الفلسفة

إبراهيم عبد المجيد: لا توجد قوانين للكتابة بعد ثورة 25 يناير (الجزيرة نت-أرشيف)


أكد الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد أن الثورة المصرية أسقطت كل النظريات الاجتماعية. وقال إن كل النظريات الفلسفية قبل الثورة لم تستطع أن تتنبأ بما حدث في ثورة 25 يناير. ونوه بأن الشعب المصري خرج للثورة للمطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

وشدد عبد المجيد -في كلمته بالندوة التي عقدت بأتيليه القاهرة، للحديث عن مشواره الأدبي- على أن الثورة لن يستطيع أحد أن يسرقها، وأن الشعب المصري لن يعود إلى الوراء، وأن الثورة نجحت في صهر الشعب المصري في بوتقة واحدة لتحقيق حلم الحرية الذي من المستحيل أن يسرق منهم.

وأضاف الروائي المصري أن “الثورة المصرية جمعت كل التيارات السياسية وطبقات المجتمع، وصنعوا المدينة الفاضلة في فترة الثورة، لحظة اجتمع فيها كل البشر -أبناء اللحظة- بلا سؤال عن الماضي أو أية خلفيات، ليشكلوا يوتوبيا أقصى حدودها الجسدية ثمرة تمر، وأدنى طموح لهم رحيل النظام”.


ما يتماشى مع العقل هو ما يتماشى مع الدين، وما لا يتماشى مع العقل لا يتماشى مع الدين

إبراهيم عبد المجيد

“ وأوضح أنه كان يشعر -أثناء الثورة- وكأنه في برزخ بين السماء والأرض، وأنه كان موجودا يوميا في الميدان، حيث تتلاحق الأحداث بشكل متواصل، “ففي الصباح، تتفجر براكين حولك من هنا ومن هناك، وشعارات تتردد، وقرارات تصدر.. وفي المساء، حين يخيم الهدوء، تأتى أصوات من بعيد من بعض التجمعات هنا وهناك، وآخر يحمل لوحة تعبر عن رفضه وموقفه، وأصوات أرهقها كثرة الهتاف، كان يخيل له أنه يشاهد الملائكة الذين ينتظرون النهار لطرد الشياطين عن الأرض”.

العقل والدين
وشدد عبد المجيد -في كلمته بالندوة- على أن كل المحاولات التي تبذل حاليا لشق صف المصريين لن تنجح، وعلى الجميع أن يعي جيدا أنه لا يوجد أحد مفوض من الله لمحاسبة الناس، وأن ما يتماشى مع العقل هو ما يتماشى مع الدين، وما لا يتماشى مع العقل لا يتماشى مع الدين، حسب تعبيره.

وأشار إلى أن التيارات الدينية الموجودة في المشهد السياسي حاليا مؤقتة، وأنه على التيارات الدينية -إذا كانت تؤمن بالفعل بالدولة المدنية- أن تكف عن مهاجمة الليبراليين وكل من لا يتوافق مع مناهجهم، وأن نجاح أي تيار سياسي -في المرحلة المقبلة- يتوقف على إيمانه الحقيقي بالمطالب التي خرجت من أجلها الثورة، وهى الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.imgimgimgimg