قتل ابي العباس بن عطاء، زعيم الحنابلة في بغداد و رفيق الحلاج في نضاله الديني، على يد السلطة الغاشمة الممثلة بالوزير حامد

لماذا قتل هذا الرجل !!!!!؟

والوزير حامد يعرف جيدا مكانته الدينية والاجتماعية ... 
هو زعيم علماء الحنابلة !!!؟

أولا ... إن بن عطاء 
من أنصار الحلاج ...
و قد اعان الحلاج على كتابة الطواسين في سجنه ...
طيب 
الشئ الثاني .. انه زعيم ديني ...
الثالث .. إن كلمته مسموعة ....

أراد الوزير حامد 
أن يبث في ساحة القضاء الخوف والرعب ... 
وأن يمنع قول كلمة الحق 
بضربة عنيفة
فيها وعيد وتحذير .....
شاء الله أن يكون بن عطاء
كبش الفداء .... 

يقول الحافظ الخطيب البغدادي : 
(( أنبأنا إسماعيل بن أحمد الحيري 
أنبأنا أبو عبد الرحمن الشبلى قال : 
سمعت محمد بن عبد الله الرازي 
يقول : 
كان الوزير حامد بن العباس 
حين أحضر الحسين بن منصور .. 
أمره أن يكتب اعتقاده ؟
فكتب اعتقاده ... فعرضه الوزير على الفقهاء ببغداد 
فأنكروا ذلك ))
تاريخ بغداد ج8 ص128

لا أحد يعرف شئ عن هذا الاعتقاد ...
ولا أحد يعرف شئ عن هؤلاء الفقهاء ...
ومن هم .... المهم ...
الغرض واضح في الغموض ....

فقيل للوزير : 
إن أبا العباس بن عطاء 
يصوب قوله !!!!!

فأمر أن يعرض ذلك على بن عطاء 
فعرض عليه .. 
فقال : هذا اعتقاد صحيح !!!
وانأ اعتقد هذا الاعتقاد !!!
فأمر الوزير بإحضاره والرجل حضر ... 
وأدخل عليه فجلس في صدر المجلس ...
فغاظ الوزير حامد ذلك ...
ثم أخرج ذلك الخط فقال :
هذا خطك ؟
فقال : نعم 
فقال تصوب مثل هذا الاعتقاد ؟
فقال : مالك ولهذا ؟ 
عليك بما نصبت له 
من أخذ أموال الناس وظلمهم وقتلهم ..

مالك وبكلام هؤلاء السادة ؟! 

فقال الوزير : فكيه ؟
وضرب على فكيه ... 

وقال أبو العباس :
(( اللهم إنك سلطت هذا عقوبة 
على عقوبة لدخولي عليه ))

فقال حامد : خفه يا غلام ....
فنزع خفه ... 
فقال الوزير : دماغه ...
فما زال يضرب رأسه ...
حتى سال الدم من منخريه ...
ثم قال : الحبس 
فقيل يتشوش العامة لذلك ..
فحمل إلى منزله ...

فقال أبو العباس :
(( أللهم أقتله أخبث قتلة 
واقطع يديه ورجليه ))

فمات أبو العباس بعد ذلك بسبعة أيام ...

وقتل الوزير حامد بن العباسي ...
أفظع قتلة وأوحشها بعد قتل الحلاج ...
وقطعت يداه ورجلاه .. وأحرق داره ...
وكانوا يقولون ...
(( أدركته دعوة 
أبي العباس بن عطاء ))

ابن كثير في البداية والنهاية ج11 ص144
يتحدث عن عباداته : 
(( وكان أبو العباس يقرأ في كل يوم ختمه 
فاذا كان شهر رمضان 
قرأ كل يوم وليلة ثلاث خاتمات ....
وكان له ختمه يتدبرها
ويتدبر معاني القرآن فيها 
فمكث فيها سبعة عشر سنة ... 
ومات ولم يختمها ))