( يروى أنّ سيدي أبا الحسين النوري جلس إليه شخصٌ ؛ وراحا ينتحبانِ ويبكيانِ !
فلمّا مضى ذلك الشخصُ ؛ التفت سيدي أبو الحسين النوري إلى أصحابه وقال لهم :
هل عرفتم مَن كان ذلك الرجلُ ؟ قالوا : لا ؛ لم نعرفه !
فقال سيدي أبو الحسين : إنه إبليس ( عزازيل ) ؛ كان يحكي ؛ عن عبادته ! ويقصّ
قصته ، ويروي حكاية الزمن المقدس ! ويئنُ مِن ألمِ الفراق ؛ ولوعةِ الاشتياق ؛ وكان
يبكي على ما رأيتم ! وكنتُ أنا أبكي أيضاً ) !!!