من نوادر أخبار العشاق في الرسالة القشيرية - اعتذار من أهل المحبة و العشق

وقال يحيى بن معاذ: من نشر المحبة عند غير أهلها فهو في دعواه دعيّ.

وقيل: ادَّعى رجل الاستهلاك في محبة شخص، فقال له الشاب: كيف هذا، وأخي أحسن مني وجهاً وأتمُّ جمالاً؟ فرفع الرجل رأسه يلتفت، وكانا على سطح فالقاه من السطح وقال: هذا أجر من يدعي هواناً وينظر إلى سوانا.

وكان سمنون يقدم المحبة على المعرفة، والأكثرون يقدمون المعرفة على المحبة.

وعند المحققين: المحبة: استهلاك في لذة، والمعرفة: شهود في حيرة، وفناء في هيبة.