بالفيديو.. «الزمر» للمتظاهرين: «هل الدفاع عن الرسول يكون بسب الدين؟!»
كتب: معتز نادي
الجمعة, 14/09/2012 13:25
قال الدكتور طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، مساء الخميس، إنه فوجئ بالأفراد المتواجدين في محيط السفارة الأمريكية، اعتراضا على الفيلم المسيء للرسول محمد، موضحا: «فوجئت بتعبيرات وألفاظ منهم»، مشيرا إلى أن الألفاظ أكثرها تسب الدين، ومنها أن «الإسلاميين ولاد دين كذا»، حسب تعبيره، متسائلا: «هل الدفاع عن الإساءة للرسول يكون بسب الدين؟!».
واعتبر «الزمر» خلال استضافته في برنامج «نادي العاصمة»، الذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال على الفضائية المصرية، أن الشباب المتظاهر عند السفارة الأمريكية «مجموعة شتات موجهة»، حسب قوله، مشيرا إلى أنهم من المدفوعين للعمل لصالح البعض، وليست لهم علاقة بالدين أو السياسة، مستنكرا عدم تأديتهم الصلاة التي أقيمت مرتين في حضور الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم.
وأكد «الزمر» إدانته الاعتداء على السفارة الأمريكية وعلى أي سفارة أخرى، مضيفا: «السفارات والسفراء محصنون في الإسلام، وهذا ما أمرنا به رسول الله»، مشيرا إلى أن الحرب على الإسلام لم تبدأ منذ هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة الأمريكية، وإنما يرجع وقتها إلى انهيار الاتحاد السوفيتي.
واتهم «الزمر» من وصفهم بـ«بقايا النظام السابق» بأنهم يهدفون إلى عدم نجاح الثورة المصرية من خلال تلك الأحداث، خاصة بعد خسارة قوى دولية، فضلاً عن رجال الحزب الوطني «المنحل»، إثر سقوط نظام مبارك، الذي أطيح به في ثورة 25 يناير.
من جانبه وصف اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجي، الفيلم المسيء للرسول محمد -صلي الله عليه وسلم- بأنه «يفوق خيال أي حد في الإساءة»، كاشفًا عن تلقيه مكالمات هاتفية من قيادات مسيحية في الدولة، تعبر عن استيائها من مضمون ذلك الفيلم.
وأشار «اليزل» إلى أن ما يحدث له أبعاد عسكرية، خاصة بعد توجه قطعتين بحريتين أمريكيتين إلى السواحل الليبية بعد الهجوم على السفارة الأمريكية في بنغازي، مشددًا على أن الأمر لا يجب أن يؤخذ «اعتباطا»، حسب تعبيره، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تهتم بالأمر لأن «أرواح الأمريكان بالنسبة لهم ليست رخيصة»، حسب قوله.
وتابع: «إحنا في فترة انتخابات رئاسية، ولابد أن يظهر أوباما بأنه يحافظ على شرف أمريكا»، مشيرا في الوقت نفسه لوجود بعد اقتصادي يؤدي إلى تأثر قطاع السياحة بمثل تلك الأحداث في مصر، خاصة مع تراجع إشغالات الفنادق ووصولها لنسبة تتراوح بين 27% و30%.
وطالب «اليزل» بضرورة العمل على التوازن في العلاقات السياسية مع أمريكا، خاصة بعد تصريح أوباما الأخير حول أن «مصر ليست حليفة ولا عدوة»، داعيا في الوقت نفسه إلى أن نضع المصلحة الشعبية قبل مصلحة أمريكا.
واقترح «اليزل» أن تتوجه رموز إسلامية وشخصيات عامة، فضلا عن عدد من الشباب، والمرأة المصرية، لمقابلة السفيرة الأمريكية، وبصحبتهم كاميرات لنقل «الغضبة المصرية»، حسب تعبيره، لأمريكا والعالم بطريقة حضارية.