ابو حيان التوحيدي صوفي السمت والهيئة، كان يتأله والناس على ثقة من دينه، شيخ الصوفية وفيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة، ومحقق الكلام، ومتكلم المحققين. هكذا وصف ياقوت الحموي سلطان النثر. وكان سوداوي المزاج متشائما حتى قيل انه احرق كتبه في اخر حياته. و لكن ذكر التاريخ مواجهته اللطيفة والغريبة مع الموت سنة ٤١٤ هجرية في مدينة شيراز. و كان بين يدي ابي حيان جماعة من الناس فقال بعضهم لبعض: اذكروا الله فإن هذا مقام خوف وكل يسعى لهذه الساعة ثم جعلوا يذكرونه و يعظونه، فرفع ابو حيان رأسه اليهم و قال: كأني أُقدم على جندي أو شرطي، إنما أقدم على رب غفور.