هدم أهم سوق للكتب يشعل ثورة غضب بالإسكندرية
القاهرة - رحاب محسنأعلن المثقفون والمبدعون المصريون عن ثورة عارمة وغضب شديد، بعدما فوجئوا صباح أمس بهدم أكبر وأهم سوق للكتب في الإسكندرية، تعرف باسم "سوق النبي دانيال".
وتعتبر هذه السوق أرشيفا موثقا للمبدعين وللشباب في الحصول على جميع أنواع الكتب والمراجع. إلا أن هدم سوق "النبي دانيال" كاملة في جنح الظلام وفي غياب أصحاب المحال والمنصات، على الرغم من أن الأخيرة مرخصة من الدولة، وليست خارجة عن القانون، شكل صدمة للعديد من مرتاديها.
وفي هذا السياق، اعتبر المبدعون والمثقفون المصريون أن ما حدث يعتبر هجمة جديدة على الإبداع المصري، فقد تعرضت إحدى منارات الثقافة المصرية التي تخرّج فيها العديد من فناني وكتابي ومبدعي مصر.
ولقد أصدرت جبهة الإبداع المصرية، التي تضم أهم المثقفين والمؤلفين والفنانين المصريين بيانا رسميا استنكرت فيه ما حدث، داعية لمؤتمر عاجل يوم الجمعة القادم الموافق 14 سبتمبر لإنقاذ الثقافة المصرية، وما تتعرض له من هلاك، معتبرين أن ما حدث يدق ناقوس خطر جديدا يهدد إبداع مصر.
حملة "معاً ضد تأميم العقل المصري"
وبعيداً عن القيمة التسويقية لسوق النبي دانيال للكتاب أشارت الجبهة إلى أنها ترى فيه قيمة تاريخية وإنسانية و ثقافية لا يمكن إغفالها، وبالتالي "فليس من المنطق في شيء أن يتم التعامل معه بهذه الوحشية خاصة أن العشوائية لا يمكن أن تكون هي سمة الشارع إذا ما قورنت بعشوائية باعة الأشرطة والكتب والسواك و المسك والعباءات أمام كثير من المساجد" بحسب ما جاء في بيانها.
ولهذا دعت الجبهة كافة أعضائها وخاصة من أبناء الإسكندرية إلى التجمع في أعقاب صلاة الجمعة القادمة 14 سبتمبر بشارع النبي دانيال بالإسكندرية رافعين شعار "معاً ضد تأميم العقل المصري".