ألحان: رياض السنباطي غناء: سنيا مباركسمعتُ صوتاً هاتفاً في السحر نادى من الغيب غفاة البشر هبوا املأوا كأس المنى قبل أن تملأ كأسَ العمر كفُ الَقَدرلا تشغل البال بماضي الزمان ولا بآتي العيش قبل الأوان واغنم من الحاضر لذاته فليس في طبع الليالي الأمانغَدٌ بِظَهْرِ الغيب واليومُ لي وكمْ يَخيبُ الظَنُ في المُقْبِلِ ولَسْتُ بالغافل حتى أرى جَمال دُنيايَ ولا أجتليالقلبُ قد أضْناه عِشْق الجَمال والصَدرُ قد ضاقَ بما لا يُقال يا ربِ هل يُرْضيكَ هذا الظَمأ والماءُ يَنْسابُ أمامي الزُلالأولى بهذا القلبِ أن يَخْفِقا وفي ضِرامِ الحُبِّ أنْ يُحرَقا ما أضْيَعَ اليومَ الذي مَرَّ بي من غير أن أهْوى وأن أعْشَقاأفِقْ خَفيفَ الظِلِ هذا السَحَر نادى دَعِ النومَ وناغِ الوَتَر فما أطالَ النومُ عُمرأ ولا قَصَرَ في الأعمارَ طولُ السَهَرفكم تَوالى الليل بعد النهار وطال بالأنجم هذا المدار فامْشِ الهُوَيْنا إنَّ هذا الثَرى من أعْيُنٍ ساحِرَةِ الاِحْوِرارلا توحِشِ النَفْسَ بخوف الظُنون واغْنَمْ من الحاضر أمْنَ اليقين فقد تَساوى في الثَرى راحلٌ غداً وماضٍ من أُلوفِ السِنينأطفئ لَظى القلبِ بشَهْدِ الرِضاب فإنما الأيام مِثل السَحاب وعَيْشُنا طَيفُ خيالٍ فَنَلْ حَظَكَ منه قبل فَوتِ الشبابلبست ثوب العيش لم اُسْتَشَرْ وحِرتُ فيه بين شتى الفِكر وسوف انضو الثوب عني ولم أُدْرِكْ لماذا جِئْتُ أين المفريا من يِحارُ الفَهمُ في قُدرَتِك وتطلبُ النفسُ حِمى طاعتك أسْكَرَني الإثم ولكنني صَحَوْتُ بالآمال في رَحمَتِكإن لم أَكُنْ أَخلصتُ في طاعتِك فإنني أطمَعُ في رَحْمَتِك وإنما يَشْفعُ لي أنني قد عِشْتُ لا أُشرِكُ في وَحْدَتِكتُخفي عن الناس سنا طَلعتِك وكل ما في الكونِ من صَنْعَتِك فأنت مَجْلاهُ وأنت الذي ترى بَديعَ الصُنْعِ في آيَتِكإن تُفْصَلُ القَطرةُ من بَحْرِها ففي مَداهُ مُنْتَهى أَمرِها تَقارَبَتْ يا رَبُ ما بيننا مَسافةُ البُعْدِ على قَدرِهايا عالمَ الأسرار عِلمَ اليَقين وكاشِفَ الضُرِّ عن البائسين يا قابل الأعذار عُدْنا إلى ظِلِّكَ فاقْبَلْ تَوبَةَ التائبين |
Regards,
Walid.