لقاء ليلى كنت أمشي فيها فصادفت ليلى
بين أتراب كالجمان تسير
فوق جمر يشوي ونار تلظى
وأفاع في نابهن شرور
وعيون الحسناء مغرورقات
بدموع فيها الأسى منظور
قلت ماذا يبكي الجميلة قالتْ
أنا لا يبكيني اللظى والسعير
إنما يبكيني فراق حبيبي
وفراق الحبيب خطبٌ كبير
هو عنيَّ ناءٍ كما أنا عنه
فكلانا عمن أحبَّ شطير
فرقوا بيننا فما أنا أرى اليوم
سميراً و لا يراني سمير
قذفوه في هوة ليس منها
مخرج للمقذوف فيه قعور
آهٍ إن الفراق أصعب من
كل عذاب يشقى به الموزور
ولو أننا كنا جميعاً لخف الخطب
في قربه وهان العسير
لا أبالي ناراً وعندي حبيبي
كلُّ خطب دون الفراق يسير
قلتُ ماذا جنيتِ في الأرض حتى
كان حتماً عليك هذا المصير
فأجابت قد كان لي وسميراً
قبل أن نردى للجحيم نكور
جهلنا للجحيم أوجب أنا
بعد أن نردى للجحيم نزور
Regards,
Walid.